مراجعة رواية جدار قارون للكاتبة حنان حنفي
اتقدم بخالص الشكر والتقدير للاستاذه حنان حنفي أحمد، فقد دعتنا للقيام برحلة من أجمل ما يتصوره عقل ويسرح به الخيال…
بدات روايتها بداية مباشرة دون مقدمات تحمل اسم غير شائع قد يتعجب منه البعض جعلنا في حاله تأهب لأحداث لا نعلم مداها غريبة غير مألوفة كاسم؛ دانية ويا لهُ من اسم رائع أستاذتنا الجميلة. كأنك عن قصد تأخذينا لنقترب من الأحداث أو ربما نتعايش معها كأننا جزء لا يتجزأ منها.
وها قد كان؛ ذهبت دانية لمزرعة بعيدة غريبة عنها وعنا وبالتحديد قرية “الرباح” لم تعلم أن هذه الرحلة ستُغير مصيرها.
الغموض يحوم حولها من البداية، وراودتنا عدة أسئلة؛ ترى لماذا أعطاها هشام عصير جعلها تغيب في نعاس حتي وصلت لوجهتها ؟
واِستيقظت على صوت هشام لتجد نفسها أمام قصر كبير فخم عتيق الطراز في قرية جميلة هادئة. ما هذا الجمال؟
إنه سكر. ذلك المهر الصغير يقف خلف أمه زعفرانة، شعرت دانية بوجود شيئ خاطئ وهي تتجول داخل القرية برفقة سيف. آه..لقد سبق السيف العزل. نفقت زعفرانة
تُرى ما تلك العدوي التي أصابت الخيول؟ والتي علي إثرها تم ترشيح دانية للقيام بمهمة علاج الخيول من قبل أستاذها بالجامعة أو كما أراد سيف.
عز الدين في حيرة من أمره، فهو يخشي أن تبدأ الحرب بقصر الحج محمد الرباح مرة أخري. كل منهما يحتاج إلى الحب بعدما حُرما منه معاً. ولكن حكم عليه بالاعدام بسبب تقاليد وقوانين عمياء.
وكذبت دانية للمرة الأولى بعمرها. أين اختفت؟ وماذا حدث لها ؟
أخذت دانية تربط الأحداث ببعضها البعض. وحينئذٍ أخذتنا الكاتبة البارعة لدواء النسيان. وعلم سيف سرُ الحزن الذي يملأ عين وقلب والده، فهو يخشى عليه من مواجهة مثل هذا المصير!!
زفر سيف بقوة فقد شعُر بأن كل ما فعله قد ذهب هباءً، في حين تجول الأربع أصدقاء حول “بحيرة قارون”
وكانت القرية مليئة بالخير والزرع واللؤلؤ. فقاموا ببناء ما أسموه “جدار قارون” لاخفائها عن الأعين؛ لا يدخلها أحد وكل من يحاول الخروج منها ينسى ما قد رآه.
وعلمت دانية أن سيف ليس السائس كما كانت تظن منذ البداية. ورحلت بعدما وتناولت دواء النسيان دون علم بما يدور حولها. رحلت بجسدها تاركة قلبها وروحها مع طيف يتردد في ذهنها كالومضة.
وظلت قرية الرباح مجهولة عن العيون لا يعلم بأمرها سوي ساكنيها، وحافظوا عليها لتبقي جميلة خالية من الطمع والأحقاد ويعمها الخير وصفاء القلوب.
من أجمل وأروع الرحلات ما أخذتنا إليها الأستاذة حنان فقد تمتعنا معاً بأحداث غاية في الروعة والدقة والإتقان. حيث أخذت قلوبنا معها وعُدنا أدارجنا تاركين أرواحنا هناك خلف “جدار قارون”
مراجعة بقلم القارئة المبدعة مدام وفاء
نتطلع لقراءة ما تكتبه بشغف واهتمام
كاتبة موهوبة أتمنالها التوفيق
أتمنى تصبح كتاباتك تنتشر أكثر وتحققي نجاحًا أكبر
شكلها رواية جميلة