موقع الكتابة الأنيقة

يقدم موقع الكتابة الأنيقة حوارات مع كتاب موهوبين، ومقالات لمناقشة الأدب والقضايات التي تهمنا، ومراجعات روايات، مع تقديم إعلانات للأعمال الأدبية وإصدارات الكتاب المهوبين

كيف تنجح ككاتب | ست نصائح للكتاب الشباب

كيف تنجح ككاتب | ست نصائح للكتاب الشباب

كيف تنجح ككاتب | ست نصائح للكتاب الشباب

 

تكون الكتابة يسيرة حين يُقصد التعبير عن الذات بنصوص بسيطة، هذه النصوص التي يكتبها غالب الشباب للتعبير عن حاجة أو موقف سريع، والتي لا تتطلب مجهودا ولا تفرض على كاتبها قواعد وبلاغة وتكنيك معقد، ولكن الكتابة قد تبدو مهمة صعبة ومربكة؛ حين يكون الغرض هو كتابة نص محكم في أي صنف أدبي سواء في الشعر أو القصة أو حتى الخاطرة، عندها يقف الشباب أمام أول عقبة وهي المهارة والمستوى اللغوي. حتى نتجاوز هذه العقبة، نقدم لكن في هذا المقال مجموعة من النصائح التي نرجوا أن تكون مفيدة لكل كاتب شاب، وأن تساعدكم على تحسين مهاراتكم الكتابية وتطوير أسلوبكم في التعبير عن الأفكار أو المشاعر بشكل أكثر فعالية ودقة. نرجوا من خلال اتباع هذه النصائح، أن يتمكن الكاتب المبتدئ من تقديم نص محكم وجيد.

إبدأ بالقراءة:

إقرأ أولا، لن تجد من يبدأ نُصحه بغير هذه الجملة لأنها الأساس، عليك قراءة العديد من الكتب، بالأخص الكتب التي تعطيك الفائدة التي تحتاجها، وهنا عليك مراجعة ما كتبت وتحديد ما ينقصك. فبعض الكتّاب يملكون لغة جيدة ولكنهم لا يجيدون بناء الحدث ولا يعرفون كيف يكتبون نهاية قوية لأعمالهم ترضي القارئ. من أجل التغلب على أي عقبة أمامك. عليك قراءة الكتب التي تقدم لك ما تحتاجه، لأن القراءة تعتبر أساس بناء المهارة الإبداعية للجميع.
فالقراءة من أهم العوامل التي تساعد على تحسين مستواك في الكتابة. فهي تساعدك على التعرف على أساليب وأنماط مختلفة في الكتابة، إضافة إلى إثراء رصيدك من المفردات والتراكيب اللغوية، ومن الأفكار الجديدة التي يمكن أن تفيدك لاحقا. غير ذلك فإن القراءة المستمرة تحسن من ذوقك الأدبي، وتساعدك على التعرّف على أنماط شخصيات متعددة وأصناف أدبية مختلفة تساعدك وأنت تكتب أعمالك الخاصة. لذلك، فإن القراءة توسّع آفاقك الإبداعية من الجانب اللغوي ومن جانب إختيار المواضيع وتعطيك ذوقا أدبيا.
وحين يكون اطلاعك متنوعا للأدب والتاريخ والفلسفة، فهذا يساعدك على توسيع معرفتك وفهمك للموضوعات. والقدرة على التحليل والفكر النقدي الذي ستكتشف أهميته وأنت تقدم أعمالك الأدبية. حيت تجد سهولة في تطوير شخصياتك حسب النمط الذي اخترته، مع بناء حوار مترابط يناسب هذه الشخصية دون غيرها.

 

إختر موضوعًا يشغلك:

اختيارك للمواضيع التي تثير إهتمامك، سيجعل من الكتابة ذات معنى وسوف تكون أسهل وأكثر متعة، بالأخص وأن الكتابة تتطلب تعديلات ومعالجة كثيرة، وسيساعدك إختيار الموضوع على إظهار أفضل ما لديك. بالأخص وأنك ستكون لديك وجهة نظر وزاوية طرح واضحة تستطيع تقديمها للقارئ.
اختيار موضوع يشغل الكاتب ويثير اهتمامه يعد من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها قبل البدء في الكتابة. حيث ستعطيه الحافز اللازم للتفكير والتأمل في هذا الموضوع، والصبر على عملية البحث والإطلاع، وسيكون العمل بمثابة تحدي جديد في دائرة اهتماماتك. وفرصة لتقديم عمل أدبي جيد.
كما أن اختيار المواضيع التي يهتم بها الكاتب يمكن أن يساعد على إبراز أفضل ما لديه من قدرات في الكتابة، حيث سيكون أكثر قدرة على التعبير وبناء حبكة قوية تثير القارئ، هذا سيجعله يقدم نصا مميزا وناجحا.
وفي النهاية، يمكننا اعبار الأمر كخطوة أساسية في تحسين مهارات الكتابة لدى الكاتب وإثراء معارفه، ويمكن أن يساعد على إظهار الجانب الإبداعي والفكري لديه في أفضل صوره.

البحث المستمر:

عليك البحث عن المعلومات المتعلقة بالموضوع الذي تكتب عنه، وهذا من خلال استخدام مصادر متنوعة مثل الكتب والمواقع الإلكترونية. وفي بعض المواضيع سيكون عليك التواصل مع أشخاص عاصروا الحدث. وهذا ليكون ما تكتبه دقيقا ويحمل وجهة نظر واقعية.
كتابة عمل قوي وناجح تتطلب البحث الحقيقي في الموضوع، حيث يساعد هذا البحث على توفير ما ستحتاجه الكتابة، من الجانب المعرفي ستكون قادرا على طرح الموضوع بشكل عميق، أما من الجوانب الأخرى، فسوف تتمكن من بناء شخصيات قوية، ووصف الأماكن بشكل أدق.
علاوة على ذلك، يساعد البحث الكاتب على تطوير الفكرة الرئيسية، وكذلك يساعد على إضافة تفاصيل إضافية لتحسين النص والحبكة، وقد يساعدك على إضافة مواصفات جديدة للشخصيات وتحديد شكل الشخصية بشكل يؤثر في القارئ.
وفي النهاية، يعد البحث عن المعلومات هو خطوة أساسية للكتابة الناجحة، ويجب أن يكون الكاتب حريصًا على اختيار المصادر المناسبة والموثوقة، بالأخص فيما يخص الأعمال التاريخية والواقعية بشكل عامل.

أكتب بانتظام:

امنح وقتًا للكتابة بشكل منتظم، وحاول أن تكتب يوميا ولو نصوصا قصيرة. فهذا سيساعدك على تحسين مهاراتك الكتابية وتجنب الإحباط الذي يأتي للكاتب بسبب البعد عن التدريب المستمر.
حيث عليك أن تحاول اختيار صورة أو فكرة معينة والتعبير عنها في نص قصير، مع مراجعة النص وتحسينه قدر المستطاع؛ فهذا سيساعدك على تحسين مهارات التعبير لديك ويزيد من قدرتك على الملاحظة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكتابة بشكل منتظم تساعد على بقاء الحافز لدى الكاتب، حيث يمكن أن يفقد الكاتب الحماسة والإلهام إذا كان لا يكتب بانتظام. وبالتالي، فإن تخصيص وقت محدد للكتابة يمكن أن يساعد الكاتب على الحفاظ على لياقته.
وكما قلنا فإن الكتابة المستمرة تساعد الكاتب على تحسين مهاراته الكتابية، حيث يتعلم الكاتب كيفية استخدام اللغة بشكل أفضل وكيفية بناء جمل وفقرات معبرة وأكثر دقة. كما يمكن للكاتب أن يستكشف أساليب مختلفة للتعبير عن أفكاره، مما يساعده على تنمية قدراته الكتابية.
وفي النهاية، يمكن القول أن منح وقت للكتابة بانتظام هو خطوة هامة للتحسين المستمر لموهبتك، والإبقاء على الحافز.

اللغة البسيطة أم المعقدة:

هذا واحد من المواضيع المثيرة للخلاف، ولكن على أرض الواقع تبقى اللغة المعاصرة السهلة هي الأقرب للقارئ الحديث.
لذلك ننصح باستخدام لغة بسيطة وواضحة في الكتابة، وتجنب استخدام الكلمات المعقدة أو القديمة، والجمل المركبة إذا لم تكن بحاجة إليها. فالهدف من الكتابة هو تصوير الشخصية وهي تعمل. أو وصف المكان أو سرد مجموعة أحداث. وليس كتابة نص بلاغي يصعب فهمه. ولكن حين نقول لغة بسيطة لا نعني لغة ركيكة، بل لغة مفهومة ومعاصرة. ولكن مع استخدام المهارات اللغوية في التعبيرية لجعل النص مميزا.
بالإضافة إلى جعل النص سهلا في الفهم؛ يساعد استخدام اللغة البسيطة في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور. رغم أن الكتابة بشكل بليغ وقوي تساعد الكاتب على الظهور في الملتقيات الأدبية والنقدية. إلا أنها تبعده عن القراء الشباب. الذين يهتمون أكثر بالحبكة والفكرة وتطور الأحداث بشكل مثير. وليس بعبقرية اللغة والوصف التي تفقدهم تركيزهم أثناء القراءة وتبعدهم عن الكتاب.

 

راجع وطور ما كتبت:

عندما تنتهي من الكتابة، عليك أولا تحرير النص بعناية. ومراجعته للتأكد من خلوّه من الأخطاء الإملائية والنحوية. بعدها تنتقل لمستويات أخرى من المراجعة، وتبدأ التدقيق في التفاصيل وما إذا كانت الفكرة التي تريد إيصالها واضحة للقارئ أم لا. ويمكنك تعديل الحبكة أو إضافة وصف للمكان أو الشخصيات لتحسين العمل. بعد ذلك يمكنك مراجعة فصول الرواية ومحاولة خلق توازن في الأحداث حتى تخافض على التشويق، وحتى لا يشعر القارئ بالملل في بعض أجزاء الرواية.
ويفضل ترك التعديل أو التحرير حتى تنتهي تماما من العمل الأدبي. لأن الأمر يتطلب تفكيرًا نقديًا مختلفًا عن التفكير الإبداعي الذي تتطلبه عملية الكتابة. وتذكر أن مرحلة التحرير مهمة للغاية. فهي الفيصل بين تقديم عمل قوي مبني بدقة. أو تقديم عمل مفكك يحتوي على أحداث غير هامة أو فكرة سطحية. أو حتى أخطاء في الشخصيات وأسمائها وتوزيعها على الأحداث.

إدعمنا بمشاركة المقال

2 thoughts on “كيف تنجح ككاتب | ست نصائح للكتاب الشباب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *