رأي في رواية أُبابة للكاتبة حنان أحمد
لقد أبحرتِ الكاتبة حنان أحمد بقلوبنا لنجوب عالم من الخيال.. وعرضت صورة من أروع الصور على الإطلاق وهي التمسك بالوطن.. نعم الوطن… كلمة مكونة من خمس حروف ولكنها تحمل أبلغ معاني الحب والانتماء والإستقرار والأمان…
ما أبشع أن يتعرض الوطن للدمار.. وما أقسى لحظات الوداع .. حقاً تدمي قلوبنا ونتعايش كأننا جزء مسؤول عما يحدث..
والسيرُ إلى المجهول ترى.. فماذا سيكون شكل المستقبل في موطننا الجديد؟
هكذا تحدثت أُبابة إلى نفسها وهي تخشي أن تكون هبهُ الله لها سبب لما تعاني وخاصه ترك موطنها…
وهل ستلاحقها اللعنة أينما كانت ؟
رغم كل شئ فهي ما زالت تحمل بين ضلوعها قلباً مفعما بالحياة والأمل والتفائل؛ بأنها ستتغلب علي ضعفها وتفك لعنة السحرُ عن المجنحين ليعودوا كسابق عهدهم… فهي تعلم جيداً أنها وحدها من تستطيع ذلك… وتحلم بالعودة لموطنها الأصلي الذي تخلوا عنه عنوة عنهم.
وها نحن نجوب أرض النازحين ..ونأمل بفك اللعنة عن المجنحين فقد تعلقت قلوبنا بهم ومن بينهم صقر.. وتمنينا أن نكون بينهم لنحظى بلحظات غاية في الروعة في قصر الخزامي وتصميماته الفريدة ونتجول في حديقه القصر ونملأ صدورنا بعطر الخزامي ..
ونشعر بلحظات الحب التي ملأت قلب أُبابة واستمدت كامل قوتها بكل يقين وهي بصحبة صقر الحارس الأمين…
ما أجمل العودة ولم شمل العائلة ولكن.. ليس كسابق عهدهم.. بلا فقد تغيروا وتغير كل شئ إلا أُبابة…
هكذا أبدي إعجابي بقلم الكاتبة الساحر فقد ألقت علينا تعويذة سحر ولا نأمل أن نستفيق منها…
ونظل نجوب الأفق البعيد محلقين مع المجنحين .. وأُبابة….
رأي بقلم مدام وفاء
عن الرواية:
تحكي الرواية عن وأُبابة، وهي فتاة كتب عليها أن تكون آخر نسل النواهل والمصطفاة؛ للإنهاء لعنة حركت أحقادا وأشعلت صراعا طويلا بين السحرة والمجنحين.
فتبدأ الرواية بتهجيز أبابة ووالدتها جهاد وأخوها من بلدتهم والسفر لأرض بعيدة تسمى أرض النازحين، حيث يأوي الهاربون والمشردون من كل جانب باحثين عن الأمان، وباحثين عن التواري عن الأنظار.
هناك يبدأ الصراع الذي يشتد، فتتقلب الأوضاع ونتعرف على شخصيات جديدة من بينها صقر ذلك المجنح الذي يعجب بأبابة، فتتشابك الخيوط وكل شخصية تؤول لمصير مختلف، فكيف تشتد الأوضاع وأين تسير؟
عن الكاتب:
الكاتبة حنان حنفي أحمد، بكالوريوس تجارة، بدات مسيرتها في الكتابة بنشر مجموعة من الأعمال الإلكترونية، من بينها لقاء القمر/ وحلم الغد، ومجموعات قصصية عديدة كثمن الغربة.
حتى اتت الفرصة لنشر أول عمل روائي سنة 2022 بعنوان رحلة إلى أستراليا التي كانت كان حيوان الكوكا هو الحافز الأول لكتابتها،
وبعدها قدمت رواية جدار قارون والتي تحكي عن ألغاز وأحداث غامضة تحدث في قرية بعيدة ومجهولة، لتختم سنة 2023 برواية أبابة التي تحكي عن الصراع بين السحرة والمجنحين.