موقع الكتابة الأنيقة

يقدم موقع الكتابة الأنيقة حوارات مع كتاب موهوبين، ومقالات لمناقشة الأدب والقضايات التي تهمنا، ومراجعات روايات، مع تقديم إعلانات للأعمال الأدبية وإصدارات الكتاب المهوبين

دليل شامل: كيفية كتابة مقالة قوية

دليل شامل: كيفية كتابة مقالة قوية

دليل شامل: كيفية كتابة مقالة قوية

إختيار الموضوع الأنسب

أول خطوة لكتابة مقال قوي، هي اختيار موضوع مناسب، وتحديد الهدف منه والنقاط التي سيتم تناولها.
ومن أجل إختيار موضوع مناسب، عليك التفكير في القارئ، ما الذي يبحث عنه بالضبط، عندما تفعل ذلك ستجد أكثر من فكرة لموضوعك، ومنها تحدد الأنسب والذي يتوافق مع ما يحتاج القارئ.
وتذكر أن الغرض من المقال ليس حشو الكلام ولا هو شبيه بطريقة كتابة القصة، بل هو تقديم للمعرفة بشكل مباشر، لذلك لابد من التفكير في تفاصيل الموضوع وليس فقط عنوان مثير للإهتمام

البحث قبل كل شيء

يعد البحث الجيد هو مفتاح كتابة المقال القوي، وهنا لابد من تقديم تفصيلات عليك الإنتباه لها أثناء بحثك. فأكبر خطأ يقع فيه الكاتب هو التركيز الكامل في البحث عن المعلومات، وإهماله للأسلوب واللغة التي تناسب القارئ الذي يكتب له. كذلك طبيعة المعلومات مهمة.
الآن وأنت تبحث في أي مصدر سواء كان موقعا إلكترونيا أو كتابا أو مجلة أو مادة مصورة، لابد من التركيز في طبيعة المعلومة ومدى أهميتها للجمهور المستهدف. فأنت حين تكتب مقالا للمتخصّصين في مجال معين عليك تقديم معلومات بمستوى علمي يناسبهم، وبلغة منضبطة أكاديمية، على عكس كتابة مقال للقارئ العادي، فأنت تكتبه بتلك اللغة السلسلة التي تشجعه على الإستمرار في القراءة، بالإضافة إلى تقديم تلك المعلومات التي يريدها، فالقارئ العادي لن يهتم كثيرا بالتفاصيل التقنية التي يتهم المتخصص في أي مجال، ولن يعجبه الأسلوب الأكاديمي الجاف في الكتابة.
لذلك ركز كل التركيز أثناء البحث، على كل الجوانب الهامة من لغة معلومات مناسبة لمن تكتب لهم.

 

الترتيب والتدقيق

عليك القيام ببعض الجهد لتنقيح المعلومات التي تحصل عليها، فنحن نرى العديد من المقالات التي تنشر معلومات غير صحيحة، وللأسف هذه المقالات مضرة للقارئ الذي يبحث عن المعرفة.
لذلك قبل نشر المقال عليك التحقق من كل معلومة وصحتها، وأنا أعلم أننا في بعض الأوقات نجد صعوبة في التحقق من صحة المعلومة، بحيث نتوصل من مصادر موثوقة لمعلومات متضاربة، وهنا في هذه الحالة عليك تنبيه القارئ بأن المعلومة عليها خلاف، وهو حينها يقرر كيف يعالج هذا الإختلاف.
كذلك حين تجد صعوبة في الوصول لمصدر معلومة قد تكون مهمة لمقالك أو هي الركيزة الأساسية له، أذكر الأمر ونبه القارئ بأنها ليست معلومة موثقة؛ وأنك بعد البحث لم تعثر على مصدر موثوق يثبتها، ولكنها مطروحة وعليك تقديمها لإنارته.
وما نقوله هنا شديد الأهمية لأنه يدخل في إطار كسب مصداقية القارئ، هذا القارئ الذي حين يجدك صادقا سيجلك من مصادره الأولى لتحصيل المعلومات.

والآن بعد تدقيق المعلومة عليك ترتيبها، فنحن عادة قبل كتابة المقال، نقسمه لعناوين بترتيب مناسب، حتى نستطيع تقديم أفضل مقال للقارئ. وبشكل يساعده على تحصيل المعلومة بأفضل شكل.
أما فيما يخص المقالات التي تحتاج لمصادر ووثائق فهذا يتطلب مجهودا مضاعفا، لأنه لزام عليك ترتيب المقال بشكل يضمن تقديم الوثائق بتسلسل متوافق مع ترتيب المعلومات. وعادة نحن نقتبس بعض الأجزاء إذا كانت المصادر قليلة، أو نلجأ لوضع إشارة صغيرة عند كل معلومة سواء بالترقيم أو بوضع عنوان المصدر، حتى يتمكن القارئ من العودة له والتحقق دون عناء.

 

عليك كتابة مقال يجذب القارئ

نحن اليوم في عصر صعب للغاية، حيث لم يعد يكفي تقديم محتوى أو معلومات مهمة، بل أصبح الشكل أو الإطار الذي تقدم فيه المعلومة أهم، لذلك عليك الحرص كل الحرص على تقديم المقال في إطار جيد، لتضمن اهتمام القارئ به.
وعادة يتخذ هذا الإطار أشكالا متعددة، أولها كيفية تقديم المقال، فالقارئ لا يبحث عن مقال جامد ولو كام غنيّا بالمعلومات، بل يريد مقالا تفاعليا، لذلك تجد غالبية الكتاب يبدؤون بمعلومة مثيرة للإهتمام لتجذب القارئ. ثم يستمرون في كتابة محتوى تفاعلي بلغة سهلة، مقسم لعدة فقرات قصيرة حتى يشعر القارئ بالراحة وهو يتابع.
وأهم ما يجب توفره في المقال هو ترتيب المعلومات الجيد، ووضوح الموضوع والفكرة.

 

تقسيم المقال بشكل مناسب

هذه النقطة تعد أبسط نقطة، ولكن فقط حين تكون رتبت معلوماتك بشكل صحيح، وفكرت في التسلسل الذي ستقدم به المعلومات. عندها ستجد تقسيم الفقرات أمرا يسيرا، حيث لن يتطلب منك غير وضع عناون أساسية وشرحها بالتسلسل.
وفيما يخص الفقرات فهذا تابع لطبيعة الموضوع، فأحيانا يكون الموضوع متناسقا فتكون الفقرات بنفس الحجم، وفي أحيان أخرى يكون عليك كتابة فقرات أكبر من أخرى بسبب المعلومات وأهميتها.
لكن إحرص دائما على عدم حشو المعلومات لجعل الفقرات متساوية، فهذا سيجعل المقال غير مرضي للقارئ، وغالبا لن يكمل القراءة.

 

أكتب خاتمة قوية

غالبا ما تكون الخاتمة مهمة في المقال، بل في بعض المواضيع تكون الخاتمة أهم جانب، بالخصوص في المواضيع التي تطرح أحداثا جارية، عادة القارئ ينظر للخاتمة كونها أهم جانب وأنها الخلاصة. ليقرر بعدها قراءة المقال من عدمه. لذلك انتبه جيدا وأنت تكتب مقالك، وحاول جعل الخاتمة مثل ملخص تشويقي، أولا تعطي القارئ معلومات مهمة، وثانيا تشوقه لمعرفة باقي المعلومات.
ويمكنك ختم مقالك بوجهة نظر شخصية إن تطلب الأمر. فأحيانا يبحث القراء عن الاراء الشخصية أكثر من المعلومات. بالأخص في القضايا الجارية.
وقبل النشر راجع المقال جيدا، واحدف أي معلومة تشعر أنها دخيلة أو ضعيفة، وراجع المقال لغويا بشكل جيد.

 

خلاصة القول

عند كتابتك للمقال انتبه دائما للعثور على معلومات جديدة، فعادة يكون القارئ سبق له البحث في أكثر من موقع، وهو لا يريد إعادة تدوير لما سبق له قراءته، لذا وجب عليك بذل جهد أكبر لكسب القارئ، وتقديم معلومات جديدة له.
ولكن انتبه فالعلومات ليست كل شيء، وقد تحدثنا عن المعلومات وكيف تقدم بشكل صحيح مسبقا.

إدعمنا بمشاركة المقال

One thought on “دليل شامل: كيفية كتابة مقالة قوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *