دردشة مع الكاتبة صفا غنيم
بعد الحوار الذي أجريناه مع الكاتبة صفا غنيم، أحببنا التعرف على مشوارها الأدبي أكثر، ومناقشة أهم ما جرى في الحوار السابق، لذلك حددنا هذه الدردشة السريعة التي نرجوا أن تكون مفيدة.
كيف كانت بدايتك في الكتابة؟
بدات الكتابة وأنا صغيرة؛ تقريبا من المرحلة الإبدائية وحتى مرحلة الكلية، حيث بدأت أنشر بعض القصص القصيرة في الجرائد، أما بدايتي في عالم الكتاب، فقد كانت بمسابقة أجرتها في ذلك الحين -دار الزياد- وكانت هذه المسابقة للقصة القصيرة، وقد وفقت وكنت ضمن الفائزين، وبعدها فزت بالمركز الأول في مسابقة ثانية للخاطرة، أقامتها -دار لوتس- . وبعدها تَوّجت السنة بنشري لأول عمل مستقل، وكان عبارة عن نوفيلا بدأت بها مشواري الأدبي.
وقد توالت الأعمال بعد تلك التجارب التي خضتها في بداتي، لأصل اليوم لإصدار مجموعة من الأعمال التي أفخر بها، وهي ستة أعمال روائية، وكتاب في أدب الرسالة بالإضافة إلى كتاب في الخاطرة. وقد شاركت كذلك في عدة كتب مجمعة بين الخاطرة والقصة.
هل فكرتِ في كتابة السيناريو؟
بالطبع فكرت في الأمر، ولكني أعتبرها خطوة مخيفة بعض الشيء. كون كتابة السيناريو تتطلب معرفة لمجموعة من القواعد والأسس. التي تختلف عن كتابة القصة والرواية. لذلك لازلت بحاجلة لسقل موهبتي وحضور مجموعة دورات حتى أستطيع تقديم عمل مشرف، ولكني بكل تأكيد شغوفة بالموضوع. وأتمنى كتابة السيناريو ونقل حياة كاملة من خلال الورق للناس عما قريب.
في الحوار المكتوب تكلمتِ عن أعمال أدبية سمّيتها –فارغة من اللغة والأسلوب- هل يمكنك توضيح الفكرة أكثر
من المفترض أن تكون أي فكرة يقدمها الكاتب للناس تابعة لأطر. ولها قواعد ولها أيضا حدود وسقف يقف عنده. لأننا نقدم مبادئ وقيم للمجتمع. فالكلمة تؤثر إيجابا أو سلبا في المتلقي. لهذا حتى أقدم محتوى وأسميه محتوى أدبي؛ لابد من أن يكون ما أقدمه يتضمن لغة وهدف وفكر. ولا بد من تضمنه لفكرة أناقشها أو أطرحها على القارئ. ولكن من ضمن ما شاهدناه في معرض الكتاب. كان هناك العديد من الأعمال الهزلية التي ذات المحتوى الهزيل. وللأسف هناك من الناس من يعيشها، أو يريد تطبيق ما جاء فيها في حياته.
لذلك لابد أن يكون هناك سقف للإبداع، وهذا السقف يجب أن يراعي العادات والتقاليد والمجتمع الذي نعيش فيه. ولا يكون خارجا عن الآداب العامة أو يتضمن إساءة أو كما نقول “نضع السم في العسل” ونقدمه للقارئ، فقد يكون هذا الفكر خاطئا.
فحتى الكلمة قد تعلَق في ألسنتنا وهذا ما نراه في أطفالنا، لذلك من المفترض أن يخضع أي عمل أدبي لقواعد وإطار ممنهج. فأنا لا أعتقد أن الإبداع يختلف بحكم الزمان والمكان كوني أرى أن المبادئ لا تتجزأ وأن القيم ثابثة والأخلاق واحدة، كل شيء نقوم به أو نكتبه من المفترض أن نخترم من خلاله مبادئ المجتمع، فالكلمة أمانة، وقد نغير هذا المجتمع من خلال كلمة واحدة نطرحها في عمل فني او أدبي.
الدردشة الكاملة مع الكاتبة صفا غنيم
لقاء راقي جدا، وأتمنى أقرا للكاتبة في المستقبل القريب