حوار مع الكاتب وليد رجب

يشرفنا اليوم الكاتب وليد رجب من مصر ليحدثنا عن تجربته في الكتابة، وبعض آرائه فيما يخص الساحة الأدبية.

عرف نفسك في سطور ؟

وليد رجب
من مواليد حزيران الحزين يونيو 1985
أما عن سبب حزن حزيران فهو نفس الشهر الذى حدثت به نكسة 67 فى مصر فأسماه نزار حزيران الحزين ومن يوم عرفت الاسم صرت أدعوه أيضا حزيران الحزين وهل هناك أحزن من أننا جئنا للعالم فى هذه الحقبة .

حدثنا عن أعمالك الأدبية؟

فى الحقيقة قال لي صديق بعد قراءة رحلة سندباد الأخيرة
ياصديقى لديك فقر فى الوصف فى حين أن لديك فكرة. ويمنعك الحياء أحيانا من قول ما يرغب به قلمك. والله كان نعم الصديق ولكن أطلقت لقلمي العنان دون كبح جماحه، فكتبت مدفع المالطى وقد كانت تجربة اتفقنا أنا والناشر أن تكون مضحكة، ولكنها كانت سافلة مضحكة لا أتبرأ منها ولن أفعل. فأنا أحب أخطائى وأكررها كما يكرر البحر زرقته .

عل تعتبر النشر الورقي خطوة للنجاح، أم مجرد وسيلة ليرضى الكاتب نفسه؟

.فى الحقيقة صارالنشر الورقى فى وطننا العربي مع وجود  -البى دى اف- الكتاب الالكترونى لمن استطاع إليه سبيلا
الأقلام القوية تثبت نفسها، والضعيفة تختفى. وبعض الأصدقاء إن لم يكن أكثرهم يتطلع للنشر الورقى فقط من باب الفخر بين الزملاء؛ أنه قد أصبح .كاتبا لذلك تجد اليوم دار نشر تحتفل بأصغر كاتب عمره 15 عاما. وكاتبة فى الثانية عشر مع احترامنا لمواهبهم بالطبع أو للموهوب منهم

كلما راجعت مانشرته ورقيا أشعر أننى تسرعت. وكان لابد أن تنضج تجربتى فى الكتابة قبل النشر
؟أما خطوات النجاح. فكم عدد النسخ الورقية التى من الممكن أن تبيعها الأن فى ظل الأسعار المبالغ فيها
.دور النشر فى 2018 كانت تعلن عن نفاذ الطبعة المكونة من 500 نسخة. أما اليوم فقد صارت تعلن بعد 50 فقط إن باعت الخمسين أصلا

واقعيا ماهو مفتاح نجاح الكاتب، قيمته الأدبية، قدرته على جمع قرّاء ومتابعين، أم علاقاته مع دور النشر والإعلام؟ أم لديك رأي آخر

.مفتاح نجاح الكاتب
.كيف أتحدث عن شىء لم أحققه
.سأبدو كاذبا إن اخترت أحد الخيارات
ولكن هناك كاتب مصرى مميز حصل على جائزة كتارا، وعدد متابعيه لا يتجاوز بضع مئات. وكاتب مصرى آخر يتابعه مئات الألاف وفى كل عام لا ينال سوى السباب من فئة الكتاب والقراء. ولكنه يبيع طبعات وطبعات وطبعات فبرأيك أنت من منهم هو الناجح .

العالم الافتراضي برأيك ما الذي أضاف لمشوارك وماذا أخذ منه؟

.العالم الافتراضى أضاف لي أناس تعلمت منهم الكثير. وأحبطنى أيضا وأعادنى للوراء سنوات
الشخص الذى يتأثر سريعا بالنقد السلبى يصبح الفيسبوك مثلا بالنسبة اليه كالجحيم. فهناك أطفال يملكون حسابات لا تعرف أعمارهم. يتحدثون إليك من وراء الشاشات وكأنهم عمالقة الأدب.

من السندباد لمدفع المالطي، لو أردت تلخيص التجربة في نقاط قليلة ماذا ستكون؟ كدروس .تعلمتها وكمستوى ونظرة للكتابة

.تسرعت فى البداية والأن متحفظ جدا في كل حركة
.لدي عمل جاهز منذ عامين ولكني أراجعه جيدا. لا أريد نشره وفقط، بل أريد أن أشعر بالسعادة لنشره
بدأت بمتابعة أشخاص لديهم رؤى وخطط. بعد أن كنت فى البداية أمشي مع القطيع. يكفي أن أخبرك أننى لم أكن أتابع دكتور أحمد تركى جيدا. ولكن فى 2023 وجدت كل من يكتب أدبا جيدا يتابعه دكتور أحمد. لذا جعلته فى مفضلتى فهو من القلائل أصحاب القلم الجيد ككاتب ومترجم. وتشرفت جدا .بمتابعة مقالاته

المسابقات الأدبية هل تعتبر مقياسا للكاتب ليعرف مستواه، أم أنها خاضعة للأهواء الشخصية ولا يجب أخذ نتائجها بجدية؟

خاضعة للاهواء والعلاقات والشللية. وأكثر من ذلك والمجموعات الأدبية الفيسبوكية أغلبها هراء لتقاسم المتابعين بين قيادات المجموعة. ربما كان هذا .رأيي الشخصى ولكن هذا ما رأته عينى لسنوات

النظرة الساخرة والناقمة للشأن السياسي، هل تعتقدها تضر الكاتب أم تضيف له؟

الحديث فى السياسة ياصديقى يجلب لي ولك اسورتين من الحديد. سواء كانت نظرتنا ساخرة أو ناقمة
أو حتى فاحصة ومحللة.
.كتبت قصيدة منذ عدة أشهر. وحدثنى صديق على الخاص قائلا من سيرعى أولادك إن أخذوك. فمسحتها بعد بضع ثوان

أخيرا لك كامل الحرية لو أحببت طرح فكرة أو إضافة نقطة تخص الأدب والأدباء تثير اهتمامك

.قبل أن تكتب اقرأ
.قبل أن تنشر راجع
وعندما تنشر تقبل ما سيحدث. فهناك من لا يرغب بظهور وجه جديد. وهناك من يخاف على مقعده. وهناك من سيهاجمك لمجرد الهجوم، وتقبل أنك .لست أعلى من نجيب محفوظ. الرجل لديه نوبل ويتعرض يوميا للسلخ