حوار مع الشاعر سهيل درويش من سوريا | إعداد وتقديم أ. سفيان ل

عرفنا بنفسك في سطور

سهيل أحمد درويش ، سوري الجنسية، حاصل على ليسانس آداب، قسم اللغة العربية ، تخرجت من جامعة تشرين عام ١٩٨٠، عملت مدرساً للغة العربية في مدارس اللاذقية ، و سافرت الى قطر كمدرس للغة العربية لمدة خمسة وعشرين عاماً .

حدثنا عن كتاباتك والمواضيع التي تشغلك للتعبير عنها، والكتب التي تهتم بمطالعتها ؟

لي ديوان شعر بعنوان ( عشق ) وهو خلاصة مشاعري و قلبي و قلمي .
بحتوي على قصائد في عشق الوطن، الأرض، المرأة . و أعتبره جزء من وجداني ودمي .وتعتبر المرأة أساساً في وجداني الشعري. كما يعتبر الوطن و قضاياه محورا أساسيا في دمي الشعري . و أحب قراءة كتب الادب و النقد و الرواية و الشعر .

ألاحظ إهتمامك بكتابة الشعر، هل ترى أن الشعر مازال يحتل مكانة عند القارئ؟

الشعر يا صديقي حياة ، وهو مرآة حقيقة للمجمتع ، و عامل من عوامل تشكيل الرأي العام
ولطالما لعب الشعر دورا كبيرا في تحقيق مستقبل الشعوب و حريتها ، و ثوراتها ، و الشاعر قائد بارع ، لا يرى الواقع فحسب بل يرسم آفاق المستقبل .و لطالما كان الشعراء ثواراً ، صنعوا الثورة ، وحققوا حرية شعوبهم .
و لا يمكن أن ينتهي دور الشعر في الحياة ، لأنه جزء مهم منها ، بل هو الجزء الأهم . فالكلمة الشعرية لها دور الساحر ، يتفاعل معها الإنسان بحب ، ووجدان ، وروح .

من متابعتك للكتاب والشعراء، كيف تقيم ما تراه، ماهي نقاط القوة والضعف في ما تابعت من أعمال؟

هناك شعراء كبار ، لهم تأثيرهم وجمهورهم على مدى التاريخ .
و في العصر الحديث ، كان للشعراء دور الريادةو لا يمكن التنكر لهذا الدور .
و الشعر العربي في العصر الحديث تطور بشكل ملفت ، و لكن هذا التطور ، يجب ألا يفهم على أنه تفلت من معايير الشعر و أسسه .
تطور في الوزن ، و الموسيقى ، و الصورة الشعرية ، و توظيف الرمز و الأسطورة ، تطور في اتجاهات مختلفة ، و هامة ، و هذا التطور انعكس بالشكل الايجابي على الساحة الشعرية عند البعض ، إلا أن البعض الآخر ، لم يوفق في مسيرته الشعرية ، فتفلت من دائرة الشعر ، الى اجناس ادبية اخرى ، و الغريب أنه أصر على أن يسمي هذا التفلت شعراً .

حدثنا عن مشاركاتك في الملتقيات الأدبية في بلدك أو خارجها، وكيف تراها، يمكنك تقديم الإيجابيات والنقاط التي يمكن تحسينها؟

باعتباري مديراً لمتلقى ثقافي أدبي ، فإن مشاركات ملتقى ( موج البحر الثقافي ) مشاركات متعددة على امتداد خارطة سوريا، و في المراكز الثقافية ، في جبلة و اللاذقية ، و حمص ، و دمشق ، و هذه المشاركات تلعب دورا ايجابيا في الحركة الثقافية ، و بخاصة تلك المشاركات التي تحرك المياه الراكدة ، على الساحة الثقافية .
و على الرغم من ذلك. فإن مستوى بعض المشاركات يجب أن يتحسن و يتطور ليؤدي الغرض المرجو ..

التفاعل على الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، ما الذي أضاف لمشوارك وماذا أخذ منه؟

لطالما أنه تفاعل ؛ فهذا يعني غالباً أنه إيجابي
لقد عرفني جمهور واسع على مستوى الوطن العربي ، و حتى اوروبا ، فهذا الانتشار بحد ذاته فعل رائع ، و بخاصة أن مجموعة من النقاد قد أخضعوا القصائد لغربال النقد الادبي .
الأمر الذي ترك أثراً ايجابياً ، ذلك لأن عملية النقد الأدبي هي خلق جديد للقصيدة ببعدها الوجداني و الحرفي ، و النفسي .
هذا النقد الذي تعلمت منه العمق ، و تدوير زوايا المشهد الشعري .

ماهي الخطوط الحمراء التي على الكاتب تحاشيها، أم لا توجد؟

الخط الأحمر ، تأطير للشاعر ، و اعتقال لوجدانه ، و ممارسة قهر عليه ، و اخضاعه للابتزاز ، و سعيا للحد من حريته .
ومن هنا ، لا توجد خطوط حمراء ، في عالم الشعر ، المعيار الأساسي هو الأخلاق .

المسابقات الأدبية هل تعتبر مقياسا للكاتب ليعرف مستواه، أم أنها خاضعة للأهواء الشخصية ولا يجب أخذ نتائجها بجدية؟

مبدأ المسابقات رائع ، اذا كان حيادياً فهو تحفيز ، و إحقاق للحق .
و لكن التفاصيل يدخلها الشيطان .

أخيرا لك كامل الحرية لو أحببت طرح فكرة أو إضافة نقطة تخص الأدب والأدباء تثير اهتمامك

أتمنى مزبداً من التفاعل بين الأدباء على الساحة العربية .

و شكرا من القلب على المساحة التي أتحتموها لي للنعبير عن رأيي في القضايا المختلفة .