موقع الكتابة الأنيقة

يقدم موقع الكتابة الأنيقة حوارات مع كتاب موهوبين، ومقالات لمناقشة الأدب والقضايات التي تهمنا، ومراجعات روايات، مع تقديم إعلانات للأعمال الأدبية وإصدارات الكتاب المهوبين

حوار مع الكاتبة ليندة كامل

حوار مع الكاتبة ليندة كامل | إعداد وتقديم أ. سفيان ل

حوار مع الكاتبة ليندة كامل | إعداد وتقديم أ. سفيان ل

 

يسعدنا اليوم محاورة الكاتبة ليندة كامل من الجزائرة، وهي واحدة من الكتاب المميزين الذي كانت لهم بصمة قوية في الأدب، وذلك من إصدارها عدة أعمال من بينها رواية لماذا أنجبتني أنثى، ومجموعة قصصية بعنوان حتى لا أصبح في عداد الموتى صدرة سنة 2022 . وقد لاقت نجاحا حيث أقامت الجمعية الكنعانيات لدكتورة العزيزة كفاح في غزة ندوة لمناقشة هذا العمل من بين أعمال أخرى، غير ذلك كانت أعمال ليندة كامل حاضرة في مجموعة كتب نقدية؛ نذكر آخرها كتاب فراة في أعمال أدبية فلسطينية للناقد .محمد نصار

 عرفينا بنفسك في سطور ؟

كاتبة من الجزائر صدر لها عدة أعمال في مجال القصة ،والرواية، والنثر .

 

 بعد مشاركتك بكتارا والفوز بعدة مسابقات أدبية لها وزن والنشر في أكثر من مجلة أدبية مهمة. هل أنت راضية على تجربتك حتى الآن أم مازلت تشعرين أنك لم تصلي لمكانتك؟

لم أفر بجائزة كتارا ولكني سعيدة بتجربة الترشيح ؛ وكان لي شرف الفوز في مسابقات عدة ، آخرها مسابقة سمير منصور ،
.عن مجموعتي القصصية قبل أن أصبح في عداد الموتى
تبقى الكتابة ، عملية مستمرة ، لا تتوقف عند فوز ، أو نشر ،عمل، سواء في مجلات أو في كتب ، أو عبر منصات التواصل
الكتابة حركة دائرية ، كل ما تقدم لها أكثر تتطلب منك العناية بها أكثر ، ربما أصعب ما يواجه الكاتب بعد وصوله لبعض الأهداف ، توقفه عن الكتابة ، وهذا في حد ذاته جانب يدفعه، لمراجعة ما قدمه ، ومن ثم يطور أكثر في أدواته ، ليصل إلى إعطاء كل ما يملك من إبداع ، الإبداع حالة غير مستقرة ، بل هي حركة دائمة ، تتطلب الصبر ،والجهد ،والمثابرة،ولا أظن أن هناك كاتب راضي عن ما قدمه ،

 

بعد سنوات وأعمال متعددة، ما الدرس الذي تعلمته من تجربتك وتمنيتِ لو عرفته في بداياتك؟

أن نتمهل في الكتابة ، أن نتمهل في النشر ،أن نتعمق أكثر في البحث ، خاصة في النقد ، الاطلاع على النقد سيجعلك حذرا جدا ، في الكتابة هذا للوصول إلى كتابة نص ، يكون شاهدا لنا لا علينا

 

هل تشعرين أن دور النشر تتسبب في هز ثقة الكاتب بنفسه وتؤخره في مشواره بسبب التجاهل والنفاق والمشاكل التي لا يراها القارئ؟

لولا الكاتب ، ما كان ناشر ، والناشر يساهم بقدر كبير في تعزيز ثقة الكاتب بنصه، لأنه سيكتب بأريحية أكبر ، لأنه لن يكون قلقا على عمله كيف .سيخرج
هناك دور نشر ، تشوه النص ، حين لا تقدمه تقديما يليق به ، طباعته ، ترويج له، احتفاء به، الناشر له وزن كبير في رواج العمل ، والتسويق له، والتعريف بالكاتب
لهذا أحرص بعد تجاربي الصعبة من بعض الناشرين، التعامل مع ناشر ، يقدر قيمة الكتابة ، وجهد الكاتب .

 

 العالم الافتراضي برأيك ما الذي أضاف لمشوارك وماذا أخذ منه؟

الافتراض له تأثير جيد بالنسبة لي ، كوني معزولة عن الوسط الثقافي ، أضاف لي الاحتكاك بالكتاب، التفاعل مع النصوص، حضور ملتقيات افتراضية كلها ساهمت في تطوير المعارف، بالنسبة لي .
بالرغم من السلبيات الأخرى
منها كثافة المنتوج، وعدم قدرتي على الاطلاع على كل ذلك مما يخلق تشويش ذهني ، يرهقني، ويثير القلق على الأقل بالنسبة لي.

 

هل على الكاتب الحياد فيما يخص الأوضاع السياسية والاجتماعية تجنبا للمشاكل، أم واجب الكاتب تنوير القارئ ولو واجه مضايقات

الكتاب لم يعد منبر للتنوير ، في خضم انتشار الرداءة ، الكاتب أصبح همه كيف يظهر وسط هذا التشويش المتعمد ، منذ زمن والمثقف بعيد كل البعد عن الحركة التنويرية ، هو في حذ ذاته وضع داخل حيز ضيق. قبل أشهر قرأت عن شاعرة رفعت قضية في حقها بسبب نص شعري ، ولم تجد دعما حتى .من الكتاب ، لقد أصبح الكتاب أرباب متفرقون، كل حزب بما يصوره ، ولم يعد هناك مجال لخلق حراك ثقافي ، يعيد للثقافة بريقها

 

 المسابقات الأدبية هل تعتبر مقياسا للكاتب ليعرف مستواه، أم أنها خاضعة للأهواء الشخصية ولا يجب أخذ نتائجها بجدية؟

أظن أن النص الذي أختير ، له مميزاته ، وهناك جانب جمالي ، لا يستهوي أحد ، لكنه جيد بالنسبة للأخر ، تبقى الذاتية ، من تطغى على اختيار العمل ضف إلى الاديولوجيات التي تحدد كل جائزة ، في السنوات الأخيرة طغت الرواية التاريخية ، على الرواية الأنسانية ، التي تراجع صداها ، ونحن نشهد .رواج الاعمال من الخيال العلمي والفنتازي،على الواقعي، والإنساني
وهي ليست معيار لنجاح العمل على المدى البعيد ، لأن الأعمال الإنسانية هي أكثر الأعمال بقاء عبر التاريخ ، ربما نجد هذا في المسلسلات التي تحكي قصص انسانية ، عكس المسلسلات الحالية بالرغم من البذخ ,والترف، والجرأة، في الطرح، إلا أنها أعمال ، آنية، سرعان ما ينساها المتابع .

 

 من متابعة الكتاب المبتدئين، برأيك ماذا ينقصهم؟

الكتابة تمشي مع العمر ، كل ما تقدم الإنسان كلما اكتسب خبرات الحياة ، خبرات مع كل نص يكتبه ، أظن أن المبتدئ مهما قدم نصا جيدا سيحتاج .للكثير من الإصلاح ، وسيكتشف هذا مع قراءته لنصوص كتاب آخرين

 

 أخيرا لك كامل الحرية لو أحببت طرح فكرة أو إضافة نقطة تخص الأدب والأدباء تثير اهتمامك

ليس لي فكرة ، لأني وصلت إلى مرحلة لا أبحث فيها سوى على الكتابة ، وتطويرها ، والباقي سيتكفل به الله ، لأني إجتهدت للبحث في كيفية كسب قراء ، ولكن ما دام الإعلام يغيبنا فلا مجل لخوض معارك نتائجها معروفة مسبقا

إدعمنا بمشاركة المقال

5 thoughts on “حوار مع الكاتبة ليندة كامل | إعداد وتقديم أ. سفيان ل

  1. أنا من المعجبين بأعمال ليندة كامل، وروايتها ‘لماذا أنجبتني أنثى’ كانت قوية ومؤثرة جدًا. تستحق كل الدعم والتقدير

  2. من الرائع أن نرى الجمعيات الثقافية تنظم ندوات لمناقشة أعمالها. إنها كاتبة موهوبة تستحق الاحترام

  3. أحببت تواضع الكاتبة ورؤيتها إنها تفهم أن الكتابة هي عملية مستمرة وأنه يجب على الكاتب الاستمرار في التعلم والتطور

  4. يجب أن نتمهل في الكتابة والنشر، وأن نتعمق في البحث ونتعلم من النقد. هذا مفيد للكتاب المبتدئين أيضًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *