حوار مع الكاتبة حنان حنفي أحمد
عرفنا بنفسك في سطور ؟
الاسم حنان حنفي أحمد. الجنسية مصرية. حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت الكتابة منذ المرحلة الثانوية، ولكن بدايتي الفعلية وعرض أعمالي على القراء كانت عام 2016 تقريبا
قدمت مجموعة من الأعمال الإلكترونية، وهي متاحة للتحميل على أكثر من موقع، أما عن الأعمال الورقية، فقد صدر لي ثلاث روايات، هي:
رحلة إلى استراليا، جدار قارون، أُبابة الحاصلة على جائزة أوسكار المبدعين العرب.
حدثنا عن كتاباتك والمواضيع التي تشغلك للتعبير عنها، والكتب التي تهتم بمطالعتها ؟
أنا أعشق القراءة، ولأنني أحب الموضوعات الهادفة، والقصص الواقعية التي تتناول المشاكل التي تقابل الإنسان في حياته اليومية؛ قررت أن أسلك ذلك المسلك، لذلك معظم كتاباتي تتحدث عن قصص من وحي الواقع مع طرح حلول لها.
أما عن الكتب التي أهتم بمطالعتها؛ فإنني أحب التنوع، فتارة أقرأ الأدب الواقعي، وتارة الأدب الساخر، وقد تطرقت مؤخرا للفانتازيا؛ مما أثر على .كتاباتي فجعلني أتجه لهذا الصنف الأدبي بالفعل من خلال روايتي جدار قارون، وأُبابة
كيف يؤثر النقد على إنتاجك الأدبي، وهل سبق وتأثرتِ بشكل سلبي لدرجة التفكير في إهمال الكتابة ؟
النقد الإيجابي يدفع إلى الأمام ولا ضرر فيه، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي، وأيضا قال: وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي.
أما عن النقد السلبي فقد تعرضت له من قبل، عندما كنت في بداية موهبتي الكتابية، وأخبرني البعض ممن حولي أنني لا أتمتع بموهبة مميزة، وقتها آثرت الإبتعاد بالفعل، ولكن يشاء الله أن أسترجع شغفي بموهبتي القديمة. وأعود إليها وأتقنها ثم بعدها رأت النور بفضل الله وقتما أراد الله لها.
ماهو أكبر عائق أو مشكلة تواجهك ككاتبة؟
كان أكبر عائق قابلني في مشواري ككاتبة؛ هو النشر الورقي؛ فأنا أخذت عهد على نفسي أنني لن أتجه للنشر بمقابل مادي، كانت تلك غايتي، وظللت أبحث عن النشر المجاني. أو على الأقل نشر مخفض، وحمدا لله وفقني الله مع دار نشر تقدر موهبتي دون أية سياسة أخرى؛ كما تتجه معظم دور النشر حاليا.
حدثينا عن كواليس كتابة روايتك الأخير ومعنى العنوان “أُبابة” وسبب إختياره؟
رواية أُبابة كانت بدايتها مجرد فكرة في رأسي، كتبت عناوين عريضة عنها في مسودة وتركتها، وذات يوم كان لي الشرف أن أحضر مناقشة مع الدكتورة حنان لاشين، وسألتها حينها ماذا يحتاج الكاتب ليكتب فانتازيا، جاوبتني ولم تبخل عليّ بالنصيحة، ثم بعدها وجدت منشور عن كيفية كتابة الفانتازيا، وبطريقة عربية غير مقلدة أو مأخوذة من الغرب، ومنذ وقتها اكتملت الفكرة في رأسي وشرعت في الكتابة، أما عن العنوان؛ فذات يوم كانت هناك صديقة لي نشرت منشور عن داء الأبابة. وهو داء يصيب الغريب من شدة حنينه للوطن، وقد كان هذا مناسب تماما مع فكرة روايتي فاخترته كعنوان للرواية دون تردد.
العالم الإفتراضي، ما الذي أضاف لمشوارك وماذا أخذ منه؟
العالم الافتراضي لا أنكر أنه أخذ الكثير من وقتي، ولكن مؤخرا حدث ذلك بسبب سياسة التسويق لكتبي، وأيضا لتعريف القراء بي، ولا أنكر أنه أخذني من هوايتي الأولى القراءة وهذا يضايقني بعض الشيء.
هل يترك الأدب أي أثر على المجتمع وهل هناك دور للكتاب أو الأدب في تشكيل الوعي؟
الأدب يؤثر بشكل كبير على المجتمع والشباب، خاصة وأن اتجاه معظم المجتمع إلى القراءة للتزود من المعرفة والهروب من الواقع المؤلم في كثير من الأحيان، والكاتب له عميق الأثر على المجتمع؛ فهو يترك بصمة ويؤثر في غيره عن طريق كتاباته، فإذا كانت نظرة الكاتب سودواية ستنتقل بالضرورة إلى القارىء، والعكس صحيح؛ لذا أنا أحاول قدر الاستطاعة أن تتسم كتاباتي بالايجابية، وحتى وإن طرحت موضوع شائك أو مشكلة؛ فأنا أطرح في المقابل حلول لها قدر الإمكان.
ما الذي ينقص العالم الإفتراضي ليصبح مفيدا للكاتب الذي يشق طريقه حديثا ؟
العالم الافتراضي ينقصه الوعي، معظم الأحداث السائدة من خلاله سلبية مع الأسف، من جرائم وعنف وخلافه، ولابد من توافر بيئة خصبة للكاتب حتى يبدع ويخرج أجمل مافيه، أنا لا ألوم حاليا اتجاه البعض للسوداوية والتفكير السلبي بسبب ما يرونه كل يوم، ولكن الكاتب الواعي عليه أن يفصل نفسه عن هذا العالم. ويكتب من وجهة نظر صحيحة مفعمة بالايجابية والتفاؤل، فالناس تحمل بالفعل الكثير من الأعباء والهموم؛ لذا لا داعي أن نزيد همهم.
أخيرا لك كامل الحرية لو أحببت طرح فكرة أو إضافة نقطة تخص الأدب والأدباء تثير اهتمامك
كم أود أن يكون هناك دور نشر تهتم بالكُتاب الجدد، وتتبنى مواهبهم، وأيضا أن يكون هناك دور ثقافة وصالونات تهتم بعقد الندوات، التي تكسب الكاتب معلومات تضيف له وتجعله يتقدم في مجاله، وأيضا تعرف الكاتب على القارىء، حتى يتسنى له أن يقرأ للكاتب دون خوف أو قلق، لأن الكثير من القراء حاليا يفضلون القراءة لكُتاب كبار معروفين بالفعل، ويعتبرون القراءة لكاتب في مقتبل مشواره مغامرة غير محسوبة، وهذا بالطبع ظلم بين للكاتب.
أنا من عشاق القصص الواقعية وأحب قراءة الكتب التي تعالج المشاكل الحقيقية. سأبحث عن كتب هذه الكاتبة
أعجبني روح الإصرار والتفاؤل لدى الكاتبة
أتفق تمامًا مع وجهة نظر الكاتبة حنان بشأن تأثير الأدب على المجتمع والوعي. الكتب لديها قوة فريدة في تشكيل آراءنا
موضوع الرواية ‘أُبابة’ يبدو مشوقًا، وأحببت الفكرة وراء اختيار العنوان
أوافق على أهمية دور النشر في دعم الكتاب الجدد وتشجيعهم. يجب أن يكون هناك فرص متساوية للجميع للوصول إلى القراء
أشعر بالتأثر بتصميم الكاتبة على الاستمرار في الكتابة دون الاهتمام بالنقد السلبي. إنها قوية وملهمة
يجب أن يكون هناك دعم وتشجيع للشباب ليتمكنوا من تطوير مواهبهم